دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأمنية والأخلاقية لحماية أبناء شعبنا في مدن الضفة الفلسطينية ومخيماتها وبلداتها وقراها، من الأعمال العدوانية والإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وعصابات المستوطنين ومليشياتهم.
وقالت الجبهة الديمقراطية في تعقيب على مجزرة البلدة القديمة في نابلس: إن دولة الاحتلال تحاول، بدعاوي مختلفة أن تجعل من اقتحاماتها اليومية لمناطق السلطة في الأراضي المحتلة، وإعدام المواطنين أو اعتقالهم مشهداً يومياً، مسلّماً به من قبل السلطة وقيادتها السياسية وكأن هذه العمليات باتت تندرج في إطار تفاهمات بين الطرفين، نتاجاً لمسار «العقبة – شرم الشيخ» الذي انتهى إلى «تفاهمات» لوقف ما يسمى العنف والإرهاب، وهو ما أعطى دولة الاحتلال الفرصة لمواصلة عربدتها في أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، ووصم نضال شعبنا ومقاومته بالعنف والإرهاب.
وجددت الجبهة الديمقراطية دعوتها للقيادة السياسية للسلطة الفلسطينية للخروج من الدائرة الضيقة لقيود «اتفاق أوسلو» ومسار العقبة – شرم الشيخ، والتحرر من أية التزامات نحو دولة الاحتلال، بعدما وصلت كل رهاناتها إلى الطريق المسدود، وبات رهان شعبنا، أي رهان المقاومة هو الوحيد الذي يوفر شروط الظفر بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، ما يتطلب بناء استراتيجية كفاحية لتطوير المقاومة وتأطيرها، سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وإعلامياً، وتعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا في كافة ساحات تواجده، في تأكيد على وحدة الشعب ووحدة الأرض ووحدة الحقوق والمصير.
وختمت الجبهة الديمقراطية بتقديم خالص العزاء لعائلات أبناء المقاومة وأبطالها الشهداء، في الضفة الفلسطينية، ولعموم أبناء شعبنا، مجددة ثقتها بأن كل نقطة دم فلسطينية تسقط من شهيد أو جريح لا بد أن يدفع الاحتلال ثمنها غالياً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق