مركز كاريتاس الطبي وبالتعاون مع مكتب المحامي الدكتور محمد سليمان شبير ينظمان اللقاء التفاعلي الأول لموظفي مركز كاريتاس الطبي في إطار تنفيذ حملة الدعم الاستشاري والمساعدة القانونية للموظفين الذي جاء بعنوان (الالتزام بالأسرار المهنية في المنشآت الطبية).
بمشاركة الأستاذ أنطون رفائيل أنطون أصفر المدير العام لمؤسسة كاريتاس القدس في فلسطين، والأستاذ رامز رزوق مدير الصحة والطوارئ، والأستاذ جورج أنطون المدير الإداري لكاريتاس القدس في غزة انعقد اليوم الأربعاء الموافق ٢٩ مارس ٢٠٢٣م اللقاء التفاعلي الأول لموظفي مركز كاريتاس الطبي بعنوان الالتزام بالأسرار المهنية في المنشآت الطبية، حيث افتتح الأستاذ أنطون أصفر اللقاء معرباً عن اعتزازه بهذه الفعالية المميزة التي تتناول مسألة مهمة لها علاقة وثيقة بالواجبات الوظيفية التي تفرض على الموظف ضرورة كتمان الأسرار الطبية أثناء وبعد انتهاءالعلاقة الوظيفية، مؤكداً في ذات الوقت على اعتزازه الكبير بالتميز الذي يرافق موظفي المركز في تأدية أعمالهم ومهامهم.
ومن جانبه أكد الأستاذ جورج أنطون على أن كتمان الأسرار الطبية يعد من الواجبات المفروضة باستمرار على الطبيب والممرض والصيدلي وكل من يعمل في المنشآت الطبية وأن هذا الأمر له أساسه الديني والأخلاقي والقانوني والمهني والإداري.
كما توجه الأستاذ جورج أنطون بالشكر الكبير والوقار للأب جبرائيل رومانيللي جزيل الاحترام راعي كنيسة دير اللاتين ولمركز توما الأكويني للتدريب والتطوير التابع لكنيسة دير اللاتين ممثلاً في مديره الأستاذ نادر حبشي على استضافته للفعالية وتوفير المتطلبات اللازمة بالخصوص.
كما أشار المحامي الدكتور محمد سليمان شبير إلى أن فكرة حماية الأسرار الوظيفية انطلقت من قانون البريد لسنة ١٩٣٠م ثم بدأت النصوص القانونية تشير إلى الأسرار الطبية بشكل أكثر تحديداً كما في قانون نقابة الأطباء وقانون نقابة أطباء الأسنان وقانون نقابة الصيادلة وقانون مهنة القبالة ورعاية الأمومة والطفل وأن المرجع التشريعي العام في هذا الشأن نجده في قانون العمل وقانون الخدمة المدنية باعتبارهما الشريعة العامة في العلاقات الوظيفية.
ومن جانبه تحدث الدكتور جهاد الهسي المستشار الطبي لكاريتاس القدس في غزة عن الوقائع والتجارب العملية المرتبطة بالسلوك الطبي الحميد لكل من يمارس مهنة طبية وما يفرضه هذا السلوك نحو ضرورة المحافظة على خصوصية المريض وعدم انتهاكها من جانب كل شخص مكلف بمهمة طبية بشأن هذا المريض.
وفي نهاية اللقاء وعلى ضوء المداخلات من جانب المشاركين من الموظفات والموظفين برزت أهم التوصيات التي يمكن الكشف عنها في هذا المقام وهي ضرورة وجود تدخل تشريعي يحدد الضوابط والمعايير المتعلقة بالمحافظة على الأسرار الطبية وعدم إفشائها، مع قيام المشرع ببيان الحالات التي يمكن فيها إفشاء السر الطبي حسب الأصول وبناء على نصوص واضحة وصريحة في مجالات محددة لها علاقة بالكشف عن الجرائم أو الابلاغ عنها أو منع تفشي الأمراض المعدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق