أعلان الهيدر

السبت، 2 سبتمبر 2023

الرئيسية خيبة الأمل ووهم للتطبيع

خيبة الأمل ووهم للتطبيع



 وفاء حميد 

بعد تسريب اللقاء التطبيعي الذي جمع وزيرة الخارجية الليبية ومايسمى بنظيرها الإسرائيلي في ايطاليا ، ورغم أن اللقاء وفقًا لمسؤولين إسرائيليين قد تم الاتفاق عليه مسبقًا على أعلى المستويات ، فقد  إتَّقد الشارع الليبي بغضب شعبي ، معلناً رفضه القاطع واستنكاره الشديد لهذه الجريمة التي ترتكب بحقه وبحق الشعب الفلسطيني وسائر جماهير أمتينا العربية والإسلامية وأحرار العالم ، الذين لا يعترفون بهذا الكيان المغتصب لأرض فلسطين والاراضي العربية الأخرى ، 

 فإنَّ ردة فعل الشعب الليبي ، والتي كانت أقوى من مؤامرة  التطبيع ، ومؤثرة ورادعة ، ليس على صعيد ليبيا لوحدها بل وصل صداها لكل دول الإقاليم العربية والإسلامية ولكل الشعوب في المنطقة والعالم ، مظهراً حزمه وقوته عبر هذا الموقف الموحد القوي والأصيل الذي يعد بمثابة صفعة شديدة القوة وجهها الشعب  الليبي ليس للوزيرة المطبعة فحسب ، بل لكل المطبعين و لكل من راهن  على طمس القضية الفلسطينية ومحوها من الذاكرة ، وقبول الكيان المغتصب المجرم في المنطقة العربي .

فالشعب  الليبي أثبت أنه نعم الحارس الأمين والاصيل لقيمه الثورية ، فقد جدد روح الأمل من جديد في قلوب كل أحرار العالم ، وانتصر لفلسطين في لحظة شديد الحساسية . 

إنَّ والمسجد الأقصى المبارك

 والقضية  الفلسطينية بأسرها تتعرض لأوسع هجمة عنصرية نازية من قبل حكومة المستوطنين الفاشية التي تعلن أهدافها وتوجهها نحو استكمال السيطرة على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية المحتلة ، وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك ، وإنهاء الصراع ، فمنذ نشأة دولة الاحتلال الصهيوني وهي تسعى  للاندماج مع دول المنطقة بكل السبل المستطاعة ، وقد شكلت  الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا السند والداعم والمحفزالمطلق لهذا الأمر لبناء علاقات مع دولة الإحتلال المزعومة [إسرائيل] ، ومارست الضغوط في سبيل تحقيق هذا الاندماج ، الذي يضمن لدولة الاحتلال الاستمرارية وتبوء مركز القيادة ضمن حلف ناتو شرق اوسطي عربي ، لتبقى ذراع أمريكا والغرب في المنطقة ، 

لكن ما صنعه الشعب الليبي من موقف باسل اتجاه القضية المركزية التاريخية للقوميةالعربيةوالإسلامية قد فوت على محورالأعداء الفرص  .

والسؤال هنا  : 

هل سيؤثر ذلك على الدول العربية المطبعة أو لمن يفكرون في التطبيع ...؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.