غزة / نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ندوة سياسية بمناسية ذكرى انطلاقتها 56 ، بعنوان (التحديات الراهنة ومستقبل المشروع الوطني، وذلك بمركز التخطيط الفلسطيني في قطاع غزة، بحضور عدد كبير من الاكادميين والمختصين والسياسيين والشخصيات المجتمعية.
وأدار الندوة عضو المكتب السياسي للجبهة عبد العزيز قديح وبمشاركة الأستاذ الدكتور إبراهيم براش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر سابقاً ، والدكتور محمد الحافي الباحث بالعلاقات الدولية و.د عاهد فروانة باحث ومختص في الأحزاب الإسرائيلية أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطيني، وبحضور د. عاطف المسلمي مدير عام مركز التخطيط الفلسطيني بغزة، الذي رحب بالحضور باسم مركز التخطيط وقدم التهاني للجبهة بذكرى انطلاقتها 56.
وبكلمته قال قديح نحيى انطلاقتنا هذا العام و نحن اكثر تصميما وتمسكا بثوابتنا في ظل تعاظم التهديدات الناتجة عن التحولات العميقة في المجتمع الإسرائيلي و خاصة تشكيل حكومة اليمين المتطرف و التي تسابق الزمن لإنهاء حل الدولتين و نقل الوضع من ادارة الصراع الى حسم الصراع من خلال سياسة الضم التدريجي للمحافظات الشمالية وتهجير الفلسطينيين منها و تهويد وأسرلة القدس والتوسع الاستيطاني ومواصلة احكام الحصار على قطاع غزة و عزله عن الضفة الغربية والقدس واشغاله بهمومه اليومية بالإضافة الى احكام الحصار المالي على السلطة بهدف اضعافها وانهائها والعبث بالوضع الداخلي الفلسطيني والمس بوحدة شعبنا وممثله م.ت.ف.
وأضاف ان المشهد الدولي يشير الى تراجع الدور الامريكي والصعود التدريجي للصين وروسيا سياسيا واقتصاديا ودور الصين في اعادة العلاقات السعودية مع ايران، ومبادرتها العالمية ذات النقاط الثلاثة لحل القضية الفلسطينية وهذا يشير الى التحول في قيادة العالم من نظام الهيمنة الى نظام جديد متعدد الاقطاب مما ينعكس ايجابا على استقرار العالم وعلى القضية الفلسطينية .
وتناول د. براش بمداخلة حول أهمية بناء إستراتيجية فلسطينية موحدة في وجه الاحتلال واجراءاته والدفاع عن حقوق شعبنا وتناول نشأت الانقسام لمخطط إسرائيلي النشأة ودور إسرائيل في تغذية استمراره لأضعاف الموقف الفلسطيني.
كما تحدث د. الحافي حول التحولات العالمية والانحياز الأمريكي لإسرائيل والكيل بمكيالين ومعالم التحول في القيادة للعالم من أحادي القطب إلى متعدد الأقطاب ودور الصين الجديد.
كما تحدث فروانة حول الائتلاف بالحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو والتي تشكل اليمين الديني المتطرف مع وطبيعة ميل المجتمع الإسرائيلي باتجاه التطرف والفاشية الدينية وظهور الخلاف حول التعديلات القضائية لكن الاجماع الحزبي من كل الأطراف ضد الشعب الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق