محمد قاروط ابو رحمه
كيف تصمت وتتحدى المألوف؟
تجربة مع بكر أبو بكر ومنير جاغوب
كيف تصمت وتتحدى المألوف؟
تجربة مع بكر أبو بكر ومنير جاغوب
خارج الشبكة العنكبوتية، والفطام عن الهاتف المتنقل وتطبيقاته
الجاغوب أحد مشرفي مجموعة واتس أب اسمها "ثورة حتى النصر"،وأعضاء المجموعة نخبة من أعضاء حركة فتح من مراتب تنظيمية متنوعة، وساحات عمل مختلفة وتخصصات أكاديمية ومن المفكرين والمثقفين.
عام 2021 قررت التوقف عن استخدام تطبيقات على الهاتف النقال لمدة أربعة أيام، أبلغت واستأذنت الجاغوب بأني سأغيب عن المجموعة أربعة أيام وكذلك فعلت مع مجموعات أخرى.
في صبيحة نفس اليوم الأول من الفطام عن الهاتف المتنقل وتطبيقاته، هاتفني الأخ بكر أبو بكر بشأن عمل فأبلغته قرار الفطام ومدته فقال: (بتقدر)؟ أي هل تستطيع؟ قلت: نعم، شعرت بالتحدي.
في اليوم الرابع من الفطام كنت أنتظر الساعة التي ينتهي فيها الموعد.
كل ساعة من ساعات الفطام كانت صعبة، والساعة الأخيرة هي الأصعب.
في الساعة الأخيرة من الفطام كنت كمن ينتظر الإفراج من السجن أو من جلسة خانقة مليئة بالتوتر أو أكثر.
عندما اكتملت الأيام الأربعة بالدقيقة من الفطام تناولت الهاتف النقال ونظرت إليه فإذا بصدى ما قاله الأخ بكر أبو بكر في رأسي (بتقدر) يهزني، فقلت:استطعت، وسأزيد يوما إضافيا، اكتملت التجربة كما قررت وزدت يوما آخر كاملا.
أنا استطعت فهل تستطيع أيها القارئ؟
وفرت لي هذه التجربة (الصمت عن الهاتف النقال) فرصة التركيز على أمور أخرى وإنجازها،الأهم أنني أستطيع الحياة بدونها.
أنا لا أدعوإلى عدم استخدامها، استخدمها، ولا تكن خادمها.
في العام 2022، خرجت من كل مجموعات الواتس أب، بعضها استمر عاما، وبعضها الآخر لا زلت خارجها، عندما قررت ذلك ونفذته أنتجت كتابة كتابين وعشرات المقالات والأفكار.
تقليل المثيرات الخارجية مدخل مهم للصمت، تقليل الأنباء غير المفيدة الواردة إلينا مدخل آخر.
تدقيق لغوي: ا عماد ابو محسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق