أقامت منظمة الطلبة الجامعيين في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) حفل اختتام الدوري الثقافي الشبابي الفلسطيني الأول " دورة الشهيد الرفيق مهدي محمد لدادوة" يوم ٢٠٢٣/٦/٢٤ في قاعة خالد نزال للثقافة الوطنية في مخيم اليرموك بمشاركة الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولي وممثلي المنظمات الشبابية والمكاتب الطلابية الفلسطينية والسورية والمؤسسات العاملة في حقل الشباب والاتحاد العام لطلبة فلسطين وجمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية والفرق الثقافية المشاركة في الدوري الثقافي وعدد واسع من الرفيقات والرفاق الجامعيين من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في دمشق .
رحب الرفيق أحمد حمود عضو قيادة /أشد/ في سوريا بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء .
كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني /أشد/ ألقاها الرفيق رجا سلام أمين منظمة الطلبة الجامعيين في سوريا مرحبا" بالحضور و موجها" التحية للشهيد مهدي محمد لداودة، مبيناً أهمية الدوري الثقافي في تعزيز الثقافة الوطنية لدى الشباب، وأشار الى أن الدوري الثقافي يأتي انسجاما" مع برنامج العمل الوطني والاجتماعي للمنظمة الجامعية الذي يركز على تعزيز الثقافة الوطنية والسياسية للطلبة الجامعيين ، واختتم كلمته بدعوة المنظمات الشبابية للاهتمام بالجانب الثقافي.
وتضمن الحفل ندوة حوارية سياسية حول آخر التطورات السياسية أدارها الرفيق محمد آغا أمين قطاع الشباب في سوريا، فرحب بالحضور مشيرا" الى محاور الندوة ثم تحدث الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمداخلة هامة وموسعة، ابتدأها من وحي المناسبة التي تستدرج الحديث عن مصطلحات موضع تداول (ثقافة، معرفة، وعي)، مشيراً أن مراكمة المعرفة تخلق منهجية ووعياً، والثقافة تبلور الوعي، وهي سابقة لهذا الوعي.
بعد ذلك انتقل إلى تناول الوضع السياسي، مؤكداً أن الموضوع الفلسطيني يوفر إطلالة على الأوضاع العربية والدولية، مشيراً أن الحالة الفلسطينية دخلت الآن مرحلة جديدة ونوعية لم تكن قائمة فيما مضى بفعل تنفيذ مخطط الضم الذي شرع بتطبيق ضم الاراضي العام ١٩٦٧ بما في ذلك الجولان ، شرع فقط ليس بالتخطيط بل بالفعل ، ونحن الآن في مرحلة تنفيذ مشروع الضم ، والآن السياسة الاسرائيلية لم تعد تنتهك قرارات اتفاق اوسلو فقط بل أمام خطة متكاملة لضم الضفة الغربية عبر اجراءات قانونية في ظل استغلال جشع للحالة الفلسطينية المشتتة.
وأشار الرفيق أن أخطر ما في الأمر أن القيادة السياسية للسلطة ، ومن خلفها مركز القرار اللجنة التنفيذية ،مازالت تتجاهل برنامج حكومة اسرائيل القائم على الضم ،ومازالت سياستها تقف عند حدود المناشدة للحفاظ على " الأفق السياسي ".
وأشار الرفيق الى ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر الانتخابات الشاملة وبشكل خاص لتشكيل مجلس وطني جديد، بنظام التمثيل النسبي الكامل ، بما ينهي الانقسام ، وتعزيز الموقع التمثيلي القانوني والسياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وأكد الرفيق على ضرورة مواصلة النضال لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي لوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو والتحرر من قيودها، وضرورة اطلاق حوار وطني مع الحركة الشعبية وفصائل العمل الوطني لرسم استراتيجية نضالية تطور من المقاومة الشعبية والمسلحة وتوفر لها الأطر المنظمة بديلا" للحالة العفوية وتعزيزا" لتماسكها وقدرتها على مواجهة التحديات ، وفي هذا السياق أشار الرفيق لضرورة تشكيل فصائل المقاومة الوطنية في الضفة شريكا" للأجهزة الامنية للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين ، وضرورة أن يتجسد في الاستراتيجية النضالية الجديدة وحدة الأرض ، ووحدة الشعب ووحدة القضية ووحدة النضال بما يحقق فعلا" شعار وحدة الساحات والجبهات في أراضي ( ٤٨+ ٦٧+ بلدان الشتات ) وبما يعيد الاعتبار للبرنامج الوطني ( البرنامج المرحلي ) .
بعد ذلك قدم عدد من الحضور مداخلاتهم وأسئلتهم التي رد عليها الرفيق فهد سليمان بوضوح وإيجاز.
ثم اختتم الحفل بفقرة التكريم حيث قلد ( فريق أبو ديس ) الثقافي من مخيم اليرموك الأوسمة ودرع الدوري لحصوله على المركز الأول ، وتم تكريم ( فريق نابلس ) من مخيم السيدة زينب لحصوله على المرتبة الثانية ، وكرمت الرفيقة الفنانة التشكيلية رنيم أبو خليل لدورها وإسهامها في الجانب الفني ضمن الأندية الصيفية لمنظمة الجيل الجديد /مجد/ والرفيقة الكابتن رهف نصري لحصولها على بطولات عديدة في لعبة الشطرنج على مستوى الجمهورية العربية السورية .
وكما تم تكريم عدد من لاعبي نادي عز الدين القسام الرياضي لحصولهم على مواقع متقدمة في عدد من البطولات الرياضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق