نماذج من القرآن عن الصمت؟
النبي زكريا عليه السلام والسيدة مريم العذراء
سيدنا زكريا ودليل الصمت في ثلاثة دروس
سيدنا زكريا عليه السلام دعا الله أن يهبه ذرية، وبعد حواره المباشر مع الله بالدعاء، وحواره غير المباشر معه بواسطة الملائكة وتبشير الله له بأنه استجاب لدعائه وبشره بغلام وسماه يحيى طلب زكريا دليلا من الله على ما بُشر به."قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا" وفي سورة أخرى " قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ"
في سورة مريم أوقف الله قدرة سيدنا زكريا عليه السلام عن الكلام، وفي سورة آل عمران سمح له بالكلام مع الناس رمزا (لغة الجسد والإشارات)، ومع الله بالدعاء قولا ليتبين له قدرة الله وليطمئن قلبه.
تعلمنا هذه الآيات أن الله سبحانه وتعالى اختار الصمت آية ودليلا، وذلك بتعطيل خاصية الكلام مع الناس عند سيدنا زكريا لأن فرحة زكريا الكبيرة بما بشر به مقارنة بعمره وزوجته العاقر أصلا، لا يمكن أن يصدقها الناس لو أبلغهم بها حتى لو جاء بأية آية أو دليل آخر.
وتعلمنا هذه الآياتأن الصمت مع الفرح الشديد أوجب، والصمت مع الأمور التي تكون خارج المألوف منجاة من الوقوع بجدال لا فائدة منه، وتعلمنا أيضا الصمت عما تعرفه ولا يعرفه غيرك حتى تتهيأ عقول الناس لتصديق كلامك.
السيدة مريم العذراء عليها السلام ودليل الصمت
ذكر القران الكريم قصة السيدة مريم العذراء في القران الكريم في عدة سور، وفي الآية 23 من سورة مريم قالت: (قَالَتْ يَٰلَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)، كان الموقف عليها عصيبا حتى تمنت الموت عند المخاض، جاء الجواب على موقفها من أمر المخاض في الآيات التي تلت موقفها يهدئ روعها ويطمئنها، ويحضر لها مسرح الولادة ويطلب منها التزود بالطعام والشراب لتتقوى وتنشغل عن حزنها.
أما كيف تواجه قومها بمولود فأمرها الله بالصمت، (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِىٓ إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيًّا)، الصوم عن الكلام هنا بإرادتها، أي هي تستجيب لطلب الله سبحانه وتعالى، وهو أبلغ ما يمكن للإنسان استخدامه عندما لا يريد، أو لا يستطيع نقاش الناس أو إقناعهم بأمر لا دليل قوي حاضر لاستخدامه.
الفرح والحزن يعطلان انتظام العمليات الذهنية وجودتها، في قصة زكريا عطل الله قدرة زكريا على الكلام مع الناس واستثنى الإشارات.
وفي قصة مريم استجابت مريم لطلب الصمت، لأن ذلك هو خيارها الوحيد، واستخدمت يدها للإشارة إلى سيدنا عيسى اجتهادا منها.
نتعلم من ذلك قوة الصمت في الحزن، وقوة الصمت بانتظار من يساعدنا على تخطي الحزن، وقوة الصمت بانتظار ظهور دليل لإثبات براءتنا أو إثبات ما نريد إثباته.
سبحانه وتعالى، وهو ابلغ ما يمكن للإنسان استخدامه عندما لا يريد او لا يستطيع نقاش الناس او إقناعهم بأمر لا دليل قوي حاضر لاستخدامه.
الفرح والحزن يعطلان انتظام وجودة العمليات الذهنية، في قصة زكريا عطل الله قدرة زكريا على الكلام مع الناس واستثنى الإشارات.
وفي قصة مريم استجابت مريم لطلب الصمت لان ذلك هو خيارها الوحيد، واستخدمت يدها للإشارة إلى سيدنا عيسى اجتهادا منها.
نتعلم من ذلك قوة الصمت في الحزن، وقوة الصمت بانتظار من يساعدنا على تخطي الحزن، وقوة الصمت بانتظار ظهور دليل لإثبات براءتنا او إثبات ما نريد إثباته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق