شكلت هزيمة الخامس من حزيران (يونيو) 1967 محطة أعلنت فشل بيروقراطية الدولة العربية في إنجاز المشروع القومي والوطني ومواجهة المشروع الصهيوني، الأميركي في المنطقة.
كما شكلت بالمقابل انتفاضة الجماهير المصرية والعربية يومي 10 – 11 حزيران 67، رداً على الهزيمة وإعلاناً عن رفض جماهير شعوبنا العربية للهزيمة بكل أشكالها ومضامينها، واستعدادها العالي لمواصلة المواجهة، دفاعاً عن أرضها وسيادتها ومصالحها الاجتماعية والطبقية المشروعة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد التقط شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية الوطنية والتقدمية والديمقراطية اللحظة التاريخية التي شكلتها هزيمة حزيران 67، وأخذ قضيته الوطنية والقومية بيديه، وتحملت حركته الوطنية المعاصرة، مسؤولياتها التاريخية في إطلاق المقاومة المسلحة وبرنامجها الوطني المرحلي، الذي شق للشعب الفلسطيني طريقه وأعاد فلسطين إلى الخارطة الدولية، بقيادة م. ت. ف، ممثله الشرعي والوحيد.
ولاحظت الجبهة الديمقراطية: أنه في الوقت الذي يخيم علينا ظل ذكرى هزيمة حزيران الأليمة، يرفع شعبنا الفلسطيني رايته الوطنية، لإنجاز أهدافه في العودة، وتقرير المصير، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، في انفصال تام عن الخيار البائس للقيادة السياسية للسلطة الفلسطينية التي ما زالت تعطل قرارات الإجماع الوطني، في المجلسين الوطني والمركزي، في وقف العمل بالمرحلة الانتقالية من اتفاق أوسلو، والتحرر من قيوده السياسية والأمنية والاقتصادية، مقابل رهانها الفاشل على الوعود الأميركية الجوفاء، وأوهام «الأفق السياسي» وخراقة وحل الدولتين.
وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة إعلاء عامل التأطير والتنظيم لتطوير المقاومة الشعبية والمسلحة في الأراضي المحتلة، بما في ذلك تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة، وقياداتها المحورية، في القدس وباقي أنحاء الضفة الفلسطينية، وتطوير أسس وآليات عمل غرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة، وفقاً لمعايير وقيم الشراكة الوطنية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بتقديم أصدق معايير الاحترام لذكرى شهداء حرب حزيران، عرباً وفلسطينيين، وعموم شهداء حركة التحرر العربية، والحركة الوطنية الفلسطينية، مشددة على أن الوفاء لدماء هؤلاء الشهداء هو بمواصلة النضال لتحقيق الأهداف القومية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وعموم شعوبنا العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق