في أعقاب تشييع شهداء نابلس الثلاثة الذين قضوا في معركة بطولية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي حسن قطناني، ومعاذ المصري، وإبراهيم جبر قال محمد دويكات عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومعتمدها السياسي والتنظيمي في محافظة نابلس، إن بلدتنا القديمة لن تبقى مسرحاً لجرائم الاحتلال، يقتحمها متى يشاء، ويرتكب جرائم القتل والتدمير وإحراق المنازل، دون حساب ودون عقاب يردعه عن أعماله العدوانية.
وأكد دويكات أن ما قامت به قوات الاحتلال من جريمة بشعة أودت بحياة ثلاثة من أبطال شعبنا، لم تكن لتحدث بهذه الوقاحة، لو أن القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية اتخذت مساراً بديلاً لمسار أوسلو ومسار العقبة – شرم الشيخ، الذي منح لحكومة دولة الاحتلال صك براءة، وأنقذها من عزلتها، وجعل منها شريكاً في عملية فاسدة أريد منها أن تحول قضية شعبنا من قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال إلى مجرد تفاهمات أمنية، تشكل الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال، بما في ذلك جرائمها في مدينة نابلس، ترجمة لها.
وشدد دويكات على أهمية تعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا، الذي يتصدى بصدوره العارية لجيش الاحتلال، ويتمسك بخياره السياسي الكفاحي في المقاومة الشعبية والمسلحة، بعد أن تبين فساد الخيارات، من «أوسلو» إلى مسار العقبة – شرم الشيخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق