رام الله : وجه اتحاد نضال العمال الفلسطيني بلاغاً عاجلاً للحركة العمالية والنقابية العربية والدولية، لحشد عمال العالم في مواجهة الحرب العدوانية الشاملة التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي الغاشم على شعبنا، حيث وجه الاتحاد بلاغه العاجل لأكثر من 45 اتحاداً ومنظمة عمالية في كافة أنحاء العالم والعالم العربي.
وقال اتحاد نضال العمال الفلسطيني، نؤكد لكافة الاتحادات والمنظمات العمالية والنقابية بأن الغارات الاسرائيلية العدوانية قد تركّزت في معظمها على أهداف مدنيّة في قطاع غزة المحاصر، والتي استهدفت منازل المواطنين العُزل، حيث تعمّدت قوات الاحتلال تنفيذ غاراتها في ساعات الليل المتأخر، وساعات الصباح الباكر، وقصفت مناطق سكنيّة مزدحمة لخلق حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين.
وأكد الاتحاد، أننا إزاء هذا العدوان الهمجي الخطير والمتواصل، نؤكد بأن استهداف بيوت المدنيين العُزل، والمنشآت الحيويّة الأخرى، مثل المدارس والعيادات والمصانع والبنية التحتية، تعتبر جرائم حرب تتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا.
وأضاف بلاغ اتحاد نضال العمال الفلسطيني، أنه وفقاً لما نصت عليه اتفاقيات المنظمات الدوليّة ومؤسسات الطفولة، والاتحادات والنقابات العمالية العالمية نطالب بتوفير الحماية لأطفال قطاع غزّة، اضافة الى ضرورة التنديد العاجل بهذا العدوان والضغط على كافة الحكومات لمطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي وداعميها الآثمين، بالتوقف الفوري عن شن الغارات الجوية المدمرة على قطاع غزة ووقف جرائم الاعدامات اليومية في الضفة الغربية المحتلة.
وطالب بالعمل على إجبار تلك الحكومات على مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى تمتثل للقانون الدولي، وتطبق ما اتفق العالم عليه بخصوص حل الصراع العربي الإسرائيلي، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م.
وأوضح البلاغ الصادر عن الاتحاد: لقد تسببت القصف الاحتلالي المتواصل من قبل اسرائيل بتعطل إمداد الطاقة والمياه عن المشافي والمنازل في قطاع غزة، ما يعرض حياة السكان والجرحى لخطر الموت، وهذه مخاطر جسيمة يجب أن تدفع العالم دفعة واحدة للقيام بمسؤولياته، وتوفير الحماية الفورية والعاجلة لأبناء شعبنا، والتوقف فوراً عن سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، وضرورة تحمل المسؤولية التاريخية في كبح ارهاب الدولة المنظم والتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، داعياً الى ضرورة تزويد مستشفيات قطاع غزّة بجميع المستلزمات والمعدّات الضروريّة التي تمكنها من تقديم العلاج اللازم لضحايا العدوان، محذراً من كارثة إنسانيّة وشيكة في قطاع غزّة في ظل استمرار العدوان وتضرر الكثير من المنشآت الحيويّة والخدمات الأساسيّة المقدّمة للمواطنين.
وطالب اتحاد نضال العمّال الفلسطيني كافة القوى والمنظمات العمالية والنقابية بالضغط على المجتمع الدولي ليتحرّك بشكل فوري لوقف هذا العدوان الحربي الاجرامي الذي تقوم به دولة الاحتلال، فكل دقيقة تمر، تعني المزيد من الضحايا، والمزيد من التدهور.
وشدد الاتحاد بأن ردود الفعل الباهتة، التي لم تصل إلى حد أدانه جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء شعبنا العزل، تشجع الاحتلال على الاستمرار في سياسات الفصل، والعقوبات الجماعية واستمرار العدوان، معتبراً أن الصمت الدولي والعربي المريب يمثل دعماً وتشجيعاً للاحتلال للقيام بمزيد من أعمال العدوان وارتكاب المجازر المروعة، وان افلات اسرائيل من العقاب وتوفير الغطاء السياسي والقانوني لها من قبل الادارة الأمريكية يشجعها على مواصلة ارهابها باعتبارها دولة فوق القانون الدولي.
وأختتم اتحاد نضال العمّال بلاغه بالقول : نعاهد شعبنا وعمالنا، ونعاهد قوافل الشهداء أن نواصل النضال وأن نجابه التحديات وأن نستمر بنضالنا على طريق الحرية ودحر الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فجرائم الاحتلال الدمويّة لن تثني شعبنا عن الدفاع عن حقوقه الوطنية وعن قضيته العادلة، ولن نتردد في مقاومة هذا الاحتلال وسياساته واجراءاته العنصرية والفاشية والعدوانية، وسنتحد في معركة شعبنا الوطنية، ومن هنا نناشد كافة الأشقاء والأصدقاء في الحركة العمالية العربية والعالمية بالوقوف الى جانبنا في ظل ما نتعرض له من حرب عدوانية شرسة تستهدف شعبنا وثوابتنا ومنجزاتنا الوطنية، حيث يخطط الاحتلال لتوسيع دائرة العدوان، الأمر الذي يتطلب الوحدة والصمود والثبات وبذل التضحيات في التصدي لهذه الحرب العسكرية وغير المتكافئة التي يفرضها الاحتلال على شعبنا الفلسطيني الأعزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق