أعلان الهيدر

الأربعاء، 19 أبريل 2023

الرئيسية مذهب "حنيبعل" إرث متأصل في الوعي الإسرائيلي منذ الأزل.

مذهب "حنيبعل" إرث متأصل في الوعي الإسرائيلي منذ الأزل.



يوسف شرقاوي.

مذهب "حنيبعل" العسكري، إرث متأصل في الوعي الإسرائيلي منذ الأزل، ولا يزال معشعش في ذلك الوعي لإصابة الإسرائيلي بلوثة الأسطرة والتفوق العرقي والديني، وهو  بحاجة لإسناد تلك اللوثة، لتصديق الفرية والإقتناع بها  وهذا مايحمله من إرث الماضي السحيق لقلقه على مستقبله نتيجة غلوه في العداء تجاه الآخرين الأقرب للجنون.

وما محاولة دحض بطولة الغير فور وقوع أحد محاربيه في الأسر. 


هذا ماكشفه تحقيق إسرائيلي عبر القناة ١٢ "هعوفداه أي الحقيقة" عن عملية لوحدات القسام عام ٢٠١٤ بعيدة حوالي ٧٠٠ م عن مستعمرة سيدروت، أدت لقتل ٤ ضباط إسرائيليين.

تقمصت وحدة القسام، دور وحدة عسكرية خاصة إسرائيلية في الزيّ العسكري والتسليح، كان مهمتها خطف جنود إسرائيليين، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.


وبما أن العقلية الإسرائيلية مسكونة ب"بالعجرفة" من عهد "طالوت وجالودت" لذلك تسعى تلك العقلية لدحض بطولات الغير، بشتى الطرق والأساليب ولو على حساب قتل جنود من بني جلدتها.

من هنا ذهب بي، هذا المذهب "حنيبعل" لينطبق أيضا على بطولة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام، الذي يحاول أن يحرر نفسه بنفسه من خلال إضرابه عن الطعام أستحضر هنا "الشيخ خضر عدنان" نموذجا.

هذا المذهب العسكري "حنيبعل" يتعامل مع الأسير الفلسطيني حتى آخر نفس، ويسعى جاهدا لتفويت الفرصة عليه، وكسره لمنعه من تحرير نفسه ذاتيا.


من وضع هذا المذهب الغير إنساني المبني على قتل الإسرائيلي والفلسطيني في آن واحد، لدحض بطولة الفلسطيني، عليه أن يعرف أن غاية السوء في هذه الحياة، محاولة كسر إرادة الإنسان بالقوة، وأن عليه أن يعلم أن قوة الروح أقوى من القوة المادية، وحتما ستنتصر ولو في حين، لأنها قوة التوق للحرية والكرامة الإنسانية.

لم يبقى عليّ في هذا السياق إلا القول، بأن لوثة التفوق العرقي والديني، والتي تعمقت مؤخرا أكثر من أي وقت مضى، هي من يمنع قادة إسرائيل من إنجاز صفقة تبادل الأسرى مع غزة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.