أعلان الهيدر

الثلاثاء، 11 أبريل 2023

الرئيسية مرابطون حتى الشهادة في الأقصى المبارك

مرابطون حتى الشهادة في الأقصى المبارك


 

على الرغم من كل إجراءات الاحتلال الفاشي و الاعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، والذي تمسّ بمشاعر الشعب الفلسطيني وأهالي القدس، الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى ، والتي يتعرض لها المرابطون ، ولكنهم عادوا وكرروا الاعتكاف المرة تلو المرة، لان المسجد الأقصى من المساجد التي تشد لها الرحال ولها القلوب تهفو .


فهم مهياؤن لنجدته في هذه الأيام  المباركة التي يضاعف فيها أجر العمل الصالح،  والدفاع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه عدوان الاحتلال ومستوطنيه.


وإن الرباط والتواجد في المسجد الأقصى هو  الوقت الواجب و الضروري لصد عدوان المستوطنين، فكلما كان المسجد ممتلئ بعماره من المرابطين والمرابطات، كلما فشل الاحتلال في تنفيذ عدوانه خلال عيد الفصح التوراتي أو الاستمرار بالاقتحامات الأخرى .


 وان المقاومة ورجالها الشجعان يندفعون من كل مكان متوجهين للمسجد الأقصى المبارك لحمايته والدفاع عنه، فالمقاومة بكل أشكالها وخاصة العمليات البطولية في القدس والداخل هي الكفيلة بردع الاحتلال ورد عدوانه، فالاحتلال لا يرتدع الا إذا تعرض أمنه وأمن مستوطنيه لهزات عنيفة بفعل أبطال الشعب الفلسطيني.


وان تراجع الدعم والـتأييد العربي للقضية الفلسطينية وللمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس،  ساعد الحكومة الإسرائيلية على محاولة تغير الواقع السياسي والديني والديمغرافي في مدينة القدس، مستغلة انشغال العرب بقضاياهم الداخلية .


وتسعى إسرائيل للاستفادة بما يعزز عملية تهويد القدس وزيادة عدد المستوطنين فيها، وطرد سكانها وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.


والشباب العربي الفلسطيني ، جيل جديد أغضبته النكبة وفجرت حقده فأعلن صرخته التحريضية في   "الثأر". حيث قام بالتصدي وقاومها بأساليب متواضعة تعتمد أساساً على القدرة في تحريك الجماهير بالمظاهرات والاعتصام والأضرابات ، وانتصر، وأسقط المشاريع الامبريالية  وحلفائها، وأبقى القضية الفلسطينية حيةً.


وما جرى ويجري في المسجد الأقصى وجنين وفي عموم الضفة تصعيداً خطراً ينذر بانفجار كبير تتحمّل مسؤوليته دولة الاحتلال الفاشي.


والمقاومة وفعلها لا زالت موجودة وممكنة، وخاصة في ظل أجواء ومناخات دولية بدأت تكتشف حقيقة اسرائيل بعنصريتها وعدوانيتها .


وإن وحدة الساحات والتي هي في جوهرها تعبير عن وحدة ونضال الشعب الفلسطيني في كل تجمعاته ، لا يمكن لها أن تتجسّد إلا إذا تحققت الوحدة والتناغم فيما بينها على أرضية الالتزام بقرارات الإجماع الوطني والقواسم المشتركة ، في مواجهة هذه المشاريع التصفوية عبر العمل على ضرورة إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، بهدف التصدي الجدي لهذه الحلول التي تستهدف الحقوق والمقدسات الفلسطينية.


من خلال إتباع إستراتيجية وطنية كفاحية موحّدة تقود الى تطوير ومواصلة مقارعة الاحتلال والاستيطان  الذي تواصل في سرقة الأرض الفلسطينية وتهويد القدس والاقتحامات المتكررة والإعدامات في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.


وان عمليات إطلاق النار والدهس والطعن ستبقى مستمرة اينما تواجد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنيين رفضا للظلم والاستمرار وعمليات التهويد .


فالمعركة مفتوحة في وجه العدوان ومستمرة ولن تسمح  باستمراره واقتحامه المسجد الأقصى فضلا عن عمليات التصفية بدم بارد بحق أبناء الشعب وسيدفعون ثمنه غاليا .


وإنّ الشعب المكافح سينتصر لارضه المباركة  والمصلين فيه، سينتصر على الكيان الفاشي المحتلّ كما انتصر في كل  معاركه معه، ولديه من القوة والعزيمة ما يحقق  ويمنع الاحتلال من فرض معادلاته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.