بدعوة من ممثل حكومة داغستان في الشيشان السيد زين العبيد غادجييف ورئيس مكتب الجمعية الدولية لرجال الاعمال المسلمين الروس في داغستان الحاج عبد الله موتاشغادجاييف زار ممثل الجمعية الدولية لرجال الاعمال المسلمين الروس في فلسطين المحامي زياد العصيبي جمهورية داغستان والشيشان ابتداء من الجمعة الثالث عشر ليناير ولمدة اسبوع وذلك لإطلاق مشروع "نافذة للأعمال مع روسيا" تيمنا بكون تلك البلاد شكلت قبل ما يزيد عن ١٤٠٠ عام بوابة العرب والمسلمين لتلك البلاد . بدأت الزيارة لجمهورية داغستان من مدينة ديربند "باب الابواب" عند العرب والتي وصلها المسلمون عام ٢١ هجرية من اجل تحرير ارادة الانسان من عبوديتها للإنسان . رافق الوفد في الجولة السيد نظامي شيهاببايف والذي يشغل منصب رئيس الجامعة التكنولوجية بديربند بدأت الجولة بمقبرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الاربعين و الاربعة الاف مسلم الذين استشهدوا خلال فتح تلك البلاد وفيهم قبورالصحابة سراقة بن عمرو وعبد الرحمن بن ربيعه الباهلي واخوه سلمان بن ربيعه الباهلي وبعدها تمت زيارة مسجد الجمعة بديربند والذي يعتبر من المساجد القديمة في الاسلام وفي روسيا بشكل خاص . ومن ثم اجريت جولة في قلعة ديربند على سفح الجبل المطل على بحر قزوين وباب الابواب وهو عبار عن سور يزيد طوله عن اربعين كلم يغلق المدخل لتلك البلاد من طرفه الجبال الشاهقة وينتهي طرفه الاخر في عمق البحر وقد سلم العصيبي السيد نظامي شيهاببايف كتاب 1100 عام للعلاقات الفلسطينية الروسية للكاتب البروفيسور عمر محاميد .
في اليوم التالي نقل الوفد من مدينة محج قلعه الى زيارة غروزني عاصمة الشيشان حيث ادوا صلاة الظهر والعصر في رحاب مسجد غروزني الحديث المبني بطراز مسجد اياصوفيا . وبعد عدة لقاءات عاد الوفد لمدينة محج قلعة . وفي اليوم الذي تلاه تمت زيارة احد اكبر الجروف الطبيعية والمسمى كانيون سولانسكي . اما يوم التاسع عشر من يناير فقد نظمت جولة الى قلعة القرشيين التي تقع شمال مدينة ديربند وعلى بعد ١٥٠ كلم جنوب مدينة محج قلعة في عمق جبال القفقاز والتي تم بناؤها اوائل القرن الثامن الميلادي وقطنها القرشيون لتكون نقطة انطلاق حصينة لانتشار الاسلام في تلك البلاد الشاسعة والصعبة وفي روسيا بشكل عام . يوم الجمعة الموافق ٢٠ يناير القيت كلمة في مسجد فتح الاسلام بمدينة كاسبيسك قدم لها الشيخ الامام الحاج عبد الله بين فيها اهمية الاقصى بقلوب مسلمي تلك البلاد وانه من المساجد الثلاثة التي تشد الرحال اليها ومدى تعلق قلوب الداغستانيون ومسلمي روسيا به . بعدها القى العصيبي كلمة مقتضبة بين فيها قرب سكان تلك البلاد لقلوبنا برغم بعد المسافة والى اهمية الرابطة الاخوية في الدين التي تربطنا معهم وهي من اقوى الصلات . وتطرق في موعظته الى اهمية مد الجسور وجسور، التعارف، والتقارب والتعاون بين الشعب الداغستاني وشعوب روسيا مع الشعب الفلسطيني . خلال الزيارة التقى العصيبي مع مسؤول اتحاد الملاكمة الرياضية ودعاه لان يتم تبادل الخبرات الرياضية مع الاتحاد الرياضي بالقدس من خلال معسكرات تدريب والذي رحب بدوره بهذه الفكرة الذي وعد بدوره بان يتم العمل لتحقيق هذه الفكرة خصوصا وان الداغستانيون يتميزون كرياضيين في روسيا بشكل عام وحصلوا على العديد من الانجازات والميداليات الرياضية . قام الاخوة الداغستانيون بتقديم هدية لفلسطين عبارة عن لوحة فنية خشبية لطاولة مرصعة بالنحاس صنعت بأيدي خيرة الحرفيين الفنيين في داغستان والتي قدمت نسخة شبيها لها لبعض رؤساء الدول والمسؤولين في روسيا وخارجها ، حيث شكر العصيبي الاخوة الداغستانيين على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال ودعا الى اهمية توطيد علاقات التعاون في كافة المجالات وخصوصا الاعمال المتبادلة والتعاون الرياضي،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق